#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– تتشرف الأيام بأنوار السماء حين تنبسط على الأرض معلنة حدثاً جللاً عظيما يمنح البشرية الأمن والآمان و الحب والسلام .. و ما هو الأروع في ذلك كله من الانوار التي تجلت بذكرى ولادة الإمام أبو حيدرة علي بن أبي طالب عليه السلام وكرّم الله وجهه المبارك في الأولين و الآخرين و الملأ الأعلى إلى يوم الدين .. كيف لا و هو إمام الموحدين و قائد الغر المحجلين .. سيف الله المسلول على رقاب المنافقين والمخالفين و المرتدين .. زوج السيدة البتول فاطمة الزهراء عليها السلام .. كيف لا و النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان يحبه و يصفه بأخيه .. كيف لا و هو يعسوب الدين و المسلمين و مولى المؤمنين .. إنه أمير البررة و قاتل الفجرة و سيد العرب و كشّاف الكرب .. و قد أعطاه الله من الفضل ما لو قسّم على أهل الأرض لكفاهم و وسعهم .. يقول رسول الله (ص) : ياعلي لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق .. فحبه عليه السلام نور يضيء طريقنا نحو الله .. و هو واسطة الفيض إلى الله رب العالمين .. نسأل الله أن يجلعنا من الثابتين على حبه و ولايته الشريفة ..
– وابتهاجا بهذه الذكرى العطرة بمولده الشريف الطاهر داخل الكعبة وهذا الفضل تفرّد به عن غيره من البشرية جمعاء ..
– وبرعاية مكتب القائد الخامنئي في سورية أقام المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سورية ممثلاً بسماحة آية الله العلامة السيد محمد علي المسكي الهاشمي خفظه الله .. إحتفالاً بمسجد الإمام الخميني ( رض ) بجوار مقام السيدة زينب عليها السلام ..
– حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها .. كلمة لسماحة السيد المسكي أشاد فيها بالإمام علي عليه السلام وخصاله وصفاته .. مؤكداً أن الاحتفال بهذه الولادة الطاهرة المباركة هو بمثابة تجديد العهد والولاء وتعزيز الإنتماء لأمير المؤمنين ونهجه والعمل بقدوة الأئمة الصادقين .. وهي أيام مباركة حيث يقام فيها الاعتكاف في المسجد لمدة ثلاثة أيام يستحب الله فيها الدعاء لأن السماء تنفتح وتشرق الأنوار الإلهية .. وحيث يكون البدر بتمامه و هي طاعة مستحبة أن يتواجد المرء في بيت من بيوت الله و يشتغل بطاعة الله عز و جل و يتقرب من الله و يستشعر رقابة إمام الزمان لأن الأعمال تعرض على الأنبياء والأولياء والأوصياء فلا بد أن نجتهد لنيل رضاهم و نكون قرة العين لهم و لا نسوءهم فينا ..
– و أشار آية الله السيد المسكي إلى حادثة مولد الإمام عليه السلام دليلاً على كرامته التي تجلت بمولده حيث انشق جدار الكعبة لأمه حين الطلق وهي تطلب من الله الستر و دخلت الكعبة المشرفة وانغلق عليها وهي المعجزة الربانية والكرامة التي تعادل معجزة نبي الله عيسى بن مريم عليهما السلام من حيث الستر وعدم وجود من يعينها حتى تمام الولادة ..
– كما ذكر سماحة السيد المسكي حديث النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم حين قال مؤكداً هذه الكرامة العظيمة : يا علي لولا أن تقول فيك فئة من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولا .. ما مررت بملأ إلا تبركّوا بتراب نعليك .. كما وذكر جملة كبيرة من الكرامات التي تؤكد علو مقامه عليه السلام في الأولين و الآخرين ..
– اختتم الحفل بالصلاة على محمد وآل محمد .. حضر الحفل المؤمنين والمؤمنات وتابع المعتكفين إعتكافهم في الأيام البيض من شهر رجب الأصب بالمسجد .