#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– بداية لا بد من أقول: من حق الشعب في أي بلد من البلدان أن يختار رئيسه ومن حقه الحرية وبناء دولته ونظامه السياسي كما يشتهي ،ورفض الديكتاتورية والتسلط والحكم المطلق وهذا ما ينطبق على الشعب الجزائري الشقيق، وعلى الشعب الفنزويلي وعلى السوداني وغيرهم ..
– لكن نظرة متأنية فيما يحدث في هذه البلدان ، وتحليل الشعارات ، والقوى التي تقود ما يجري من دول خارجية ، توصلنا إلا التأكد بأن الفاعل واحد وهو الذي مول وقاد الفوضى والتدمير في الوطن العربي لتدمير الأنظمة الجمهورية ابات في الشار ، وتغيير طبيعة أنظمتها التي لم تعترف بالكيان الصهيوني ورافضة للمشروع الإمبريالي الصهيوني فالمسألة ليست من أجل الديمقراطية فو كان الأمر كذلك لحدث ذلك في دويلات الخليج العربي التي لم تعرف يوماً الديمقراطية بل هي من يمول الاضطرابات بالتنسيق مع القوى الإمبريالية والصهيونية ، المسألة بكل بساطة هي تحقيق واستكمال تحقيق ونشر الفوضى والتدمير التي بدأته تحت ما يسمى الربيع العربي .. بل الربيع الدامي الذي دمر وحطم ما بنته هذه الشعوب والعودة بها إلى الوراء ومحاولة تسلم أصحاب الرايات السوداء السلطة ، لنشر الفكر التكفيري الظلامي ، الإخواني الذين التزموا التطبيع مع الكيان الصهيوني والتخلي عن فلسطين وحقوق العرب والتنازل عن ثروات بلادهم للقوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ..
– وما يجري في الجزائر هو المقدمة للدخول إلى أفريقيا ، لوضع اليد على ثرواتها فهي غنية بالطاقة النفطية والمعادن الاستراتيجية مثل اليورانيوم والذهب ،أنه إغراق للجزائر في وحل الفوضى، ومستنقع الدم ، ووضع الجزائر في قفص الإمبريالية والاستعمار ، من خلال تطبيق النظرية الأمريكية التي تقول :إن أي دولة لا تستطيع القضاء على الإرهاب في بلدها عليها فتح حدودها أمام الولايات المتحدة والتخلي عن سيادتها لولايات المتحدة للقضاء على الإرهاب ..!
– أيها الجزائريون احذروا الرايات السوداء التي لن تنشر إلا القتل والدمار وبرك الدم ، وتقضي على كل أمل بالديمقراطية ..
– إنها مؤامرة لتدمير دولتكم .. اصمدوا كما صمدت الدول المقاومة كإيران التي قاومت الحصار والمؤامرات بتلاحم شعبها ..
– أيها الجزائريون وطنكم الذي كان مستقلاً عربياً ، لم يركع ولم ينام في حضن القوى الاستعمارية ، حافظوا على دماء الشهداء واستقلاكم ، ولا تقعوا في فخ الاستعمار وأعوانه ..
– أيها الجزائريون حافظوا على علمانية بلدكم ، وتمسكوا بثوابتكم الوطنية والانتماء لأمتكم العربية ..
– فكروا بمن يدعم المتظاهرين ومن يمولهم ..
– من هي وسائل الإعلام التي تدعمهم ..
– فلن تظلوا الطريق ..
– إن القوى الاستعمارية تعمل على الاستغلال والاستثمار في دماء الشعوب من خلال لعبة الإرهاب المتنقل ، إنكم إن وقعتم في فخ الإمبريالية فلن يكون لكم وطن تختلفون عليه ، لأنكم ستخسرون وطنكم وأنفسكم ، وستعودون إلى الوراء ، مارسوا حقكم كما نعهدكم بكل حضارة ، وإياكم والتيارات المتطرفة التي بدأنا نراها ترفع أعلامها بينكم ..
– إنهم الخطر القاتل .. تصدوا لمدعي الثورات ووضعوا أيديهم بيد الاستعمار ، فالذين خانوا أوطانهم لن يكونوا أكثر ولاء لكم بلد المليون شهيد وأكثر .. يليق بكم السيادة والحرية بعيداً عن الرايات السوداء ورعاة البقر ..
– وها هو الرئيس بوتفليقة كان كبيراً في تصرفه فسحب ترشيحه وأطلق الحوار الوطني حرصاً على الجزائر من الوقوع في أحضان الاستعمار مجدداً .. فكونوا عوناً لوطنكم وأنفسكم ..
– وتعاونوا معاً لتبقى الجزائر كما نتمناها في خير وسلام ..
– ولكم في الثورة الإسلامية الإيرانية القدوة والمثال .