#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– اختارها لكم .. الدكتور أكرم الشلي
– في خطبة سيد البلغاء الامام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يصف قوم أخر الزمان فحينئذ تكون السنة كالشهر و الشهر كالأسبوع و الأسبوع كاليوم و اليوم كالساعة . و يكون المطر فيضا ً و الولد غيضا ً و يكون أهل ذلك الزمان لهم وجوه جميلة و ضمائر ردية من رآهم أعجبوه و من عاملهم ظلموه وجوههم وجوه الآدميين و قلوبهم قلوب الشياطين فهم أمر من الصبر و أنتن من الجيفة و أنجس من الكلب و اروغ من الثعلب و أطمع من الأشعب و الزق من الجرب . لا يتناهون عن منكر فعلوه ..
– إن حدثتهم كذبوك . و إن أمنتهم خانوك . و إن وليت عنهم إغتابوك .. و إن كان لك مال حسدوك .. و إن بخلت عنهم بغضوك . و إن وضعتهم شتموك . سماعون للكذب أكالون للسحت يستحلون الزنا و الخمر و المقالات و الطرب و الغناء . الفقير بينهم ذليل حقير .. و المؤمن ضعيف صغير .. و العالم عندهم وضيع .. و الفاسق عندهم مكرم .. و الظالم عندهم معظم .. و الضعيف عندهم هالك و القوي عندهم مالك .. لا يأمرون بالمعروف و لا ينهون عن المنكر . عندهم الأمانة مغنمة و الزكاة مغرمة .. و يطيع الرجل زوجته و يعصي والديه و يجفوهما و يسعى في هلاك أخيه . و ترفع أصوات الفجار يحبون الفساد و الغناء و الزنا . و يتعاملون بالسحت و الربا .. و يعار على العلماء و يكثر ما بينهم سفك الدماء و قضاتهم يقبلون الرشوة .. و تتزوج المرأة بالمرأة و تزف كما تزف العروس إلى زوجها . و تظهر دولة الصبيان في كل مكان .. و يستحل الفتيان المغاني و شرب الخمر و يكتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء . و تركب السروج الفروج فتكون الإمرأة مستولية على زوجها في جميع الأشياء .. و تحج الناس ثلاثة وجوه : الأغنياء للنزهة .. و الأوساط للتجارة .. و الفقراء للمسألة .. ما أعظم هذه البلاغة من الإمام علي كرم الله وجهه .