#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهير البغدادي
– لا تتوقف الحروف عن الكتابة أبداً.. ولا تعجز الكلمات عن التعبير إلا أمام موقف جلل .. فلا تدري الأقلام الذاهلة ماذا تكتب ولا تدري والأرواح التائهة ما تكتب .. ولا تدري النفوس لأي حالة في وجدان الروح تهتدي .. لأن طلاسم الحب بين الأرواح والأرض والقلب والتراب لا يمكن لآدمي حلها أو تفكيك رموزها و كشف كنهها مهما بلغ من رقي الروح و امتلك من روح راقية .. ففي غمرة احتفالات العالم الحر بالذكرى الأربعين لأعظم ثورة إسلامية عرفتها البشرية في العصر الحديث .. الثورة التي ما زالت نصيرة الحق والمظلومين والمستضعفين .. وأعظم ثورة عاشها العالم الحاضر تحمل قيم الحق والخير والجمال .. ففي الذكرى الأربعين لهذه الثورة الإسلامية الإيرانية الطاهرة المباركة تعمدت الأرض بدماء الشهداء الأبطال في مواجهة الظلم والاستبداد .. كما تعمدت قبل 40 عاماً فكان النصر والانتصار للأحرار و الخزي و العار لأولئك الفجار .. و كان الربيع الذي ما زالت شعوب العالم تنهل من معينه و خيره الكثير الكثير و لما كان الغدر و الخيانة السبيل السهل للمواجهة مع الحق و لما كانت هذه ثقافة قوى الشر و المكر و الاستكبار فقد قام أحد عملائها بتفجير حافلة تقل 27 من الأبطال والشجعان .. 27 بطلاً من الحرس الثوري الإيراني في محافظة سيستان وبلوشستان ليرتقوا شهداء و تتعمد الأرض بدمائهم الطاهرة .. في الذكرى الأربعين تعمدت الأرض بدماء طاهرة مطهرة .. بــــ 27 نسراً خضيباً سقت الأرض دماً ساخناً نابضاً لفح ضيائها منارة الأحرار و قبس الأنبياء ومنارة الشرفاء ..
– نعم في ذكرى ثورة الانتصار الأربعين أبى المعتدون المارقون إلا تعكير صفو الأرض وفرحة البشر بهذا العمل الانتحاري القذر الذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة أبداً .. و لا تعرف الطبيعة البشريه أصلاً له إلا في نفوس الذين مسخهم الله في القرآن قردة وخنازير ..
– نعم 27 بطلاً مقداماً من مجاهدي الحرس الثوري الإيراني بعمر الورد والياسمين .. أولئك الذين لم يعرف الخوف إلى قلوبهم طريقاً .. و لم يعرف التراجع إلى وجدانهم سبيلا بعد أن انهوا تدريبهم و عملهم عائدين إلى أم تتباهى به و زوج تفتخر بقربه و ابنة تجر ذيل الشموخ بأبيها البطل ليعيد هذا العمل الجبان آمان هؤلاء جميعاً دموعاً قرحى .. ظناً منه أن دماء هؤلاء ستكبح جماح الثورة .. لقد خاب وخسر ولم يدري بأنهم كما السابقين قبل 40 عاماً ستزيد الثورة نوراً على نور و ستكون نبراس الأجيال .. ولم يدري أبداً و لن يدري بأن جمره الشهداء لا تنطفئ وإنما هي في توقد دائم .. و ليعلم من خلفه من الأشرار و المستكبرين والأشرار بأن خيل الثورة ماضية بعون الله لأنها ثوره باركتها السماء قبل الأرض .. حيث وعد الله المتقين العاملين الداعين للخير و الحب و الحياة الكريمة بالخير و الجنات والأمن والآمان في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
ختاماً : إن شهداء الدينا والأخرة هم المكرمين والمظللين بالرحمة والمغفرة بوعد الله تعالى وهم الأحياء عند ربهم لقوله جل وعلا : ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) صدق الله العلي العظيم .. ودعائي إلى الله بأن يجعل شهداء مجاهدي حرس الثورة الإسلامية اللذين يشكّلون ذخائر بشريّة نذروا أنفسهم لحراسة الحدود والدّفاع عن أمن النّاس ، منارة الشهداء وأرواحهم تطوف سماء إيران ..
اللهــــم .. هولاء شهداء الواجب الوطني .. و حراس أرضك المقدسة وأئمة آل بيت رسول الله ..
اللهــــم .. اغفر لهم وارحمهم وأدخلهم جناتك النعيم ..
اللهــــم .. يا حنَّان ، يا منَّان ، أنزلهم منازل الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقاً ..
اللهــــم .. احشرهم مع أصحاب اليمين ، و اجعل تحيتهم سلامٌ لك من أصحاب اليمين ..
اللهــــم .. اجعل عن يمينهم نوراً ، و عن شمالهم نوراً ، و من أمامهم نوراً ، و من فوقهم نوراً ..
اللهــــم .. اغفر ، و ارحم ، و تجاوز عمَّا تعلم ، فإنك أنت الله الأعز الأكرم ..
اللهــــم .. إنهم شهداء على بابك ، فجُد عليهم بعفوك ، و إكرامك ، و جودك ، و احسانك ..
اللهــــم .. اجعلهم من ( الذين سُعدوا ، ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض ) ..
اللهــــم .. عليك بكل ظالم وبكل فاسد وبكل قاتل وبكل خائن و بكل متكبر وبكل متجبر يريد العبث في في بلاد الطاهرة إيران وسورية والعراق واليمن وفلسطين ولبنان وسائر بلاد الأحرار ..
اللهــــم .. دمرهم تدميرا والعنهم لعناً كبيراً ..
اللهــــم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك ..
اللهــــم .. واجعل عليهم رجزك وعذابك في الدينا قبل الآخرة ..
اللهــــم .. احفظ لنا الولي الفقيه ( ولي أمر المسلمين ) بحفظك ورعاه برعايتك ..
اللهــــم أمين .. اللهــــم أمين .. اللهــــم أمين .