#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_نبيل فوزات نوفل
– بداية لا بد من التوضيح بين العرب والأنظمة العربية .. فالعرب لم يخرجوا يوماً من قلب سورية وعقلها، وهي بالطبع لم تخرج من عقلهم وقلبهم، لكن الذي خرج هم الأنظمة العربية التي كما نعلم مفروضة على الشعب العربي في كل أقطاره فمارست الجرائم والقتل والتآمر وتعاملت مع عدو الأمة العربية التاريخي الكيان الصهيوني والإمبريالية الصهيونية ..
– ونحن اليوم مع بدء موسم عودة السفارات العربية لدمشق ، يخطر ببال شرفاء الوطن ، وأهل الشهداء الأسئلة التالية:
– هل هذه العودة نتيجة استفاقة الضمير لهؤلاء الحكام أم بناء على أوامر أمريكية غربية ..؟
– ما الفائدة من عودة هؤلاء ،هل هم الذين عادوا لسورية أو سورية عادت لهم ..؟
– فالأمر مختلف ومختلف كثيراً فإذا كانت سورية هي التي عادت يعني أننا خسرنا وانتصر المشروع المعادي وذهب دم الشهداء هدراً،أما إذا كانوا هم الذين عادوا ، فهذا يعني انتصاراً مشروطاً بمواقفهم اللاحقة من قضايانا الوطنية والقومية، فسورية دولة مقاومة وتحرير ورفض للمشروع الإمبريالي الصهيوني ..
– فهل الأنظمة العائدة على استعداد لتترجم عودتها فعلاً وطنياً قومياً يخدم المشروع العروبي المقاوم لسورية ومحور المقاومة ..؟
– إن الأيام القادمة هي التي ستكشف مصداقية ما يجري .. مع ثقتنا
– إن سورية لن تفرط بخطها العروبي المقاوم .. ولا بحلفائها وأصدقائها .. ولا بدم شهدائها .. وهي لم تعد تخدعها الكلمات المعسولة ،ولا الابتسامات، بل تريد أفعالاً وليست أقوالاً فقط ..
– فنحن لن ننسى خناجركم وغدركم المخبأ تحت عباءاتكم ..
– فإذا كان اللقاء من أجل العرب ومصالحهم الوطنية والقومية ..
– فأهلاً وسهلاً .. و.. إلا
– فلا أهلاً ولا سهلاً ..
– وإن غداً لناظره قريب ..