#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_نبيل فوزات نوفل
– الجرائم التي ارتكبها نظام بني سعود بحق العرب والمسلمين لا تعد ولا تحصى ، فمنذ تم تصنيع هذا النظام من قبل الاستعمار البريطاني ، خطت حاخامات التلمودية الإمبريالية خارطة الطريق لهذا النظام التي تهدف للعمل وتهيئة البيئة العربية والإسلامية لقيام الكيان الصهيوني في فلسطين ، والذي كما نعرف ترافق مع تصنيع الوهابية
لتدمير الدين الإسلامي الحنيف ، فتعاضدا لتدمير الإسلام والعروبة وكل قوى مقاومة للمشروع الامبريالي الصهيوني في المنطقة ، ومع صعود نجم الولايات المتحدة الأمريكية التي تابعت تربية ورعاية بني سعود لتكمل المملكة دورها المرسوم .. فكما بات معروفا تنازل الملك عبد العزيز بني سعود عن فلسطينن ووقوفه ضد ثورة اليمن ، وقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، ودعمه للأخوان المسلمين ، ودعمه للحركات الانفصالية في الوطن العربي ، وعرقلة أي خطوة وحدوية بين البلدان العربية ، ووقوفه ضد الرئيس حافظ الأسد في الثمانينيات من القرن الماضي ، و ضد المقاومة الوطنية اللبنانية ودعمها لعدوان تموز2006 على لبنان وعملها الدائم ودعمها للمجموعات الارهابية لإسقاط الأنظمة العربية التي تعادي الكيان الصهيوني وتمويلها للحرب التي شنها صدام حسين على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدعم اللامحدود لما يسمى الربيع العربي والحرب العدوانية الإرهابية على سورية منذ العام 2011 وحتى اليوم ، وتجلت قذارتها في حربها الإجرامية على اليمن لتدمير شعبه ووضع نظام عميل لها يكون في خدمة الكيان الصهيوني، كل ذلك كرمى لعيون القوى الاستعمارية للهيمنة على مضيق هرمز، وسرقة نفط اليمن، ومنع قيام نظام وطني معادي للكيان الصهيوني ومشاريع الغرب الاستعماري ..
– ولقد دعمت نظام بني سعود بعض الدول التي تم تصنيعها على شاكلته من قبل الدول الاستعمارية لتنفيذ الدور والهدف نفسه،حيث شاركت في العدوان طائرات مقاتلة من مصر والمغرب والأردن والسودان والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين ، وتاريخ هذه الأنظمة يؤكد تصنيعها من قبل القوى الإمبريالية التلمودية ، وقدمت لهم الولايات المتحدة وبريطانيا الدعم اللوجيستي ، حيث نشروا أفراد عسكريين في مركز القيادة والسيطرة المسؤول عن الضربات الجوية بقيادة السعودية في اليمن ..
لقد تسببت الحرب على اليمن في تدهور الوضع الإنساني وكوارث إنسانية ومآسي فارتكبت المجازر ، وقتلت الشيوخ والنساء والأطفال ، ومارست الحصار الاقتصادي الذي تسبب في موت مئات الآلاف من الأطفال جوعاً ،وحرقت مئات الآلاف الآخرين ، ورغم ذلك مازالت قوى العدوان تمارس سياسة الغطرسة والتعنت وترفض إيقاف عدوانها السافر المتوحش ، برغم تدميرها كل مقدرات اليمن ، كل ذلك في ظل تواطؤ المجتمع الدولي ومنظماته الدولية ، والتي طال صمتها وما زال مستمراً ..
ولكن بالرغم من قوة القوة الغازية مادياً وعسكرياً وبالرغم من التخاذل للمؤسسات الدولية المرتشية والمنقادة من الإمبريالية التلمودية فإن القوى المقاومة في اليمن والقوى الداعمة لها ستنتصر، ولن تستطع كل الأسلحة الغربية وكل أموال دويلات العهر والخيانة أن تهزم المقاومة الوطنية اليمنية ، فها هي تهزم العدوان تلو العدوان ..
وأصبحت تدك قوى العدوان وتلحق بهم خسائر كبيرة ، فأصبح الغزاة في مآزق كبير، وعلى رأسهم بني سعود ، بسبب الصمود المنقطع النظير من قبل المقاومة اليمنية ،والعجز الواضح من قبل قوى العدوان ، التي لا تستطيع إلا تدمير المباني وقتل الأطفال والنساء باستخدامهم الأسلحة المحرمة دولياً ..
– لكن تاريخ البشرية يعلمنا إن إرادة الشعوب هي المنتصرة ،فرغم الفقر والجوع والقتل والدمار ، فعظام أطفال اليمن ستكسر رقاب الغزاة من بني سعود المدعومين من القوى الاستعمارية ، وسينتصر الشعب اليمني ومقاومته الشريفة لأنهم أهل الحق والحق منتصر .
عظام أطفال اليمن ورقاب بني سعود ..
بقلم : نبيل فوزات نوفل الكاتب والمحلل السياسي والخبير الاستراتيجي .