#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_نبيل فوزات نوفل
– قالت مجلة ” نا أميركيان كونيسير فاتييف ” الأمريكية إن إفلاس الإمبراطورية الأمريكية على الأبواب ولفتت المجلة إلى أن هذه الغطرسة المتعجرفة ستؤدي إلى الموت ، وبان الحروب التي تخوضها أمريكا ، المعلنة منها ، والسرية ، تؤدي لزعزعة استقرار العالم ، وبأنه يجب إعادة الجنود الأمريكيين إلى بلادهم ، وأن يكون ذلك بقرار أمريكي أفضل من أن يكون بقرار من أصحاب الأموال والاقتصاد يتميز المفهوم الإمبراطوري بغياب الحدود ، إذ لا يعرف الحاكم الإمبراطوري أي معنى للقيود أو التخوم ، ويفترض وجود نظام يقوم عملياً باحتضان الكلية المكانية ، أو يمارس فعلاً حكم العالم ” المتحضر “ كله.ما من حدود إقليمية تقيد سلطان نظامه،ويقوم هذا المفهوم لا بوصفه نظاماً تاريخياً ناجماً عن الغزو والاجتياح ، بل باعتباره نظاماً يتمكن عملياً من إيقاف التاريخ وصولاً إلى تثبيت أحوال الأمور إلى الأبد وهذا المفهوم يبقي الإمبراطورية غارقة على الدوام في بحر الدماء وهذا هو حال الإمبراطورية الأمريكية ، حي تمارس سياسة تتعارض مع الحقيقة الموضوعية ، حماسة عمياء لعقيدة متغطرسة تدعي امتلاك الحقيقة واتهام الآخرين بالخطأ ، وترفض الحوار مع الآخر، وبالتالي تلجأ إلى استخدام العنف بأشكاله المختلفة، لفرض معتقداتها ، على الآخرين ..
– لقد بدأت تسود نظرة أن أمريكا تتطورمن البربرية إلى الانحلال دون ملامسة الحضارة ، ويرى كل من “ مايكل هارت .. وانطونيو نيغري “
– إن عملية الانتقال إلى الإمبراطورية وسيرورات عولمتها، توفر إمكانيات جديدة لقوى التحرر والتحرير وسيتعين على الجماهير أن تبدع أشكالاً ديمقراطية جديدة وقاعدة قوة جديدة ستكون قادرة يوماً على نقلنا عبر الإمبراطورية إلى ما بعدها .. وقد فضح الكثير من المفكرين الأمريكيين سياسات الإمبراطورية التلمودية من أمثال /بول فندلي/ في كتابه من يجرؤ على الكلام .. و( بول كندي ) في كتابه ” صعود وسقوط القوى العظمى” ، بأن أمريكا دولة استعمارية، ويرى أن أمريكا الآن في حالة توسع استعماري وأن القوة العظمى تتوجه للانحدار إذا ما توسعت في استخدام قواتها العسكرية بأكبر من إمكانياتها الاقتصادية ، وأمريكا تسير في طريق الانحدار بسبب عدة عوامل منها :عجز الموازنة والميزان التجاري ، وكما تؤكد معظم الدراسات فإنه ” إذا أصبح اقتصادك أقل تنافسية فإن ذلك يعني في المدى البعيد عدم القدرة على الحفاظ على الوضع العسكري المتميز عالمياً” ، وكان الكاتب ( مارتين وولف ) قد دق ناقوس الخطر في مقال له في صحيفة الفاننشال تايمز بقوله : أن الولايات المتحدة الأمريكية تعبر حالياً في الممرالمريح نحو الخراب مما يتسبب بتقويض مصداقيتها ، والدورالعالمي الذي تلعبه عملتها .. وفي الواقع أن السياسات الرعناء للولايات المتحدة المقرونة بالغطرسة ، بدأت تحجم من دورها ، وانتشرت حالة النظرة السيئة للأمريكي ، وتعززت حالات التماسك بين الدول الناهضة عالمياً،وهذا ما يؤكده ( بريجنسكي ) في كتابه ” الفوضى “ بعدم إمكانية أمريكا القيام بدور شرطي العالم أو المصرفي للعالم وحتى الأخلاقي الكوني، وفي كتابه ” إمبراطورية الخوف “ يحذر( بنيامين بارير) من السياسات الأحادية لواشنطن ، المتمثلة في العمل المنفرد والحرب الوقائية ، وتغيير أنظمة الحكم بالقوة العسكرية ، هذه السياسة أطاحت بالقانون ، إلى جانب نشر بدعة المؤامرة على الشعب الأمريكي وأن الحرب على الأبواب ، وأن أمريكا في حالة تهديد دائم ، تعمق في نفوس الأمريكيين الخوف ، ما يجعل أمريكا إمبراطورية الخوف ، ويجعلها تلجأ إلى إدارة العالم بالسلاح والفتن ، ويؤسس ( بنيامين باير) نظريته على أن مستقبل الإمبراطورية الأمريكية لا يشير إلى أنها ستعيش طويلاً لأنها لا تلتزم بالقانون والعدالة ولا تعترف بحقوق جميع الدول والشعوب وتؤمن بالهيمنة ، وفي كل الأحوال أنها لم تعد الدولة الأقوى ، وولى زمن القطب الأوحد ، وها هي الصين تتقدم بخطى واثقة ، وروسيا ودول أخرى .. من كل ما تقدم آلا يعطينا ذلك الأمل بأن إمبراطورية الشر في طريقها إلى الانهيار .