#وكالة_إيران_اليوم_الإخباري_زهير البغدادي
– تتعطر الأيام بالحب وتتكلل بالخير والعطاء خاصة حين يكون هذا العطاء من رجال الله على أرضه وخاصته بالصدق والإيمان من خلقه .. فإذا أيديها البيضاء تشفي النفوس وتمحي جراحات الأزمان .. وتمنح الأمل بعودة إلى التآخي والحب والسلام للقلوب التي تركها سعير الحرب كسيرة جريحة .. فإذا بها ترسم لوحة فسيفسائية من الحب والأمل والسعادة لتعود البسمة إلى ياسمين دمشق والعزة والكبرياء لقاسيونها عاشقاً سماء دمشق المعطرة بطيوب الرحمن من جهة ومسك الشهادة من جهة أخرى .. ولما كان المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سورية حريصاً على زرع غراس هذا الحب لخدمة الإنسان والأوطان ومسحاً للجراح وتآلفاً بين القلوب .. بعيداً عن الآلام والأحزان و الخطوب ..
– زار سماحة آية الله السيد محمد علي المسكي الهاشمي رئيس المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سورية والوفد المرافق فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية للتأكيد على التلاحم الكبير بين مكونات المجتمع السوري وشرائحه .. وقد دار الحديث بين السيدين الكبيرين المسكي وحسون حول سبل تفعيل أواصر الأخوة والمحبة بين أبناء الوطن والعمل على معالجة الآثار الروحية والنفسية والأخلاقية السيئة في القلوب و العقول جراء هذه الهجمة الشرسة على سورية والتي كانت أولى أهدافها تدمير الشجر والحجر وقتل البشر و زرع الطائفية والمذهبية و التفرقة ..
وقد أكد سماحة السيد المسكي حفظه الله خلال اللقاء على البطولات العظيمة التي سطرها أبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة والتي كُتبت بماء الذهب وامتزجت فيها الدماء الطاهرة مع مقاتلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة الإسلامية اللبنانية في حزب الله وكافة القوى الرديفة وفصائل المقاومة بمساندة الأصدقاء الأوفياء روسيا والصين حيث استطاعت السواعد السمراء القضاء على الإرهاب و أفشلوا المخططات الصهيوأمريكية والصهيوخليجية والاستكبار العالمي الهادفة لتدمير سورية الحضارة و العمران والإنسان وقتل المحبة والسلام بين مواطنيها ..
بدوره أكد فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون حفظه الله أن السوريين يحق لهم أن يفخروا بقائدهم و عقله المتنور وقلبه المتسع الذي منحه الله الحكمة لكنه في الوقت ذاته حذّر من وسائل الإعلام المغرضة ودورها في صناعة الحرب في سورية داعياً الجميع لغرس بذور المحبة بدل الفرقة لتعود سورية اللوحة الفسيفسائية الأجمل على الإطلاق في نشر المحبة والسلام بعيداً عن النعرات المذهبية والطائفية والتفرقة والتشتت ..
وتوجه السيدان حسون والمسكي بالشكر للحكومة ووزاراتها ومؤسستها ممثلة بالقائد الشاب الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي أثبت أنه أشد مراساً من قاسيون وأصفى من نهر بردى في كانون والأقدر على معالجة و بناء ما دمره التحالف وأذرعته من الإرهابيين ..
والجدير بالذكر أن اللقاء الودي حضره رمز من رموز المقاومة الفلسطينية لتجتمع كلمة المقاومة من أجل فلسطين الجريحة ألا و هو .. المناضل الكبير السيد طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة .. الذي أكد أن الفصائل الفلسطينية بكافة مكوناتها قد ساهمت مساهمة كبيرة في القضاء وكانت الرديفة للجيش العربي السوري .. مشيراً أن الدم الفلسطيني امتزج مع السوري في ساحات المعارك البطولية وأن الكيان الصهيوني اللعين هو الداعم الأكبر لهذه الحرب الكونية وهو من قدم السلاح بدعم من الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تحمي الإرهابيين في سورية المتمثلين في “داعش” وجبهة النصرة .. وأنها شوهدت أثناء مساعدتها لقادتهم على التحرك من مكان لآخر .. لكن بفضل اللحمة الوطنية والقيادة الشجاعة انتصرت سورية على الإرهاب الصهيوأمريكي وإن شاء الله النصر السياسي قريب وقريب جداً ..
وفي ختام اللقاء شكر الوفد الضيف فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية على الحفاوة الكبيرة والود اللذين استقبل بهما مع التبريكات والدعاء إلى الله بأن يعم الأمن والأمان والتعايش بين كافة شرائح المجتمعات بالمودة والمحبة بقيادة سيد البلاد الرئيس الدكتور بشار الأسد .

