#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_بقلم : السيد محمد الطالقاني
– إن لأهل البيت عليهم السلام مظلومياتهم التاريخية كانت بداياتها الاعتداء على السيدة الزهراء (عليها السّلام ) بالهجوم على دار النبوة حينما امتنع الامام علي (عليه السّلام ) وأصحابه عن البيعة، حيث جاء القوم بالحطب ووضعوه على باب بيت الزهراء (عليها السّلام ) ووقف الرجل مخاطبا اياها أخرجي من في البيت ، أو لأحرقنه ومن فيه ..
فقالت فاطمة (عليها السّلام ): أتحرق عليّاً وولدي؟!
قال: أي واللّه أو ليخرجنّ وليبايعنّ فدفع الرجل الباب ومعه قنفذ وخالد بن الوليد حتى اجهضت الزهراء نتيجة قوة الهجوم على باب الدار واسقطت جنينها ..
– إن هذا الاعتداء الوحشي على سيدة النساء والتي كانت في عامها الثامن عشر يعد أكبر جريمة وحشية شهد لها التاريخ الاسلامي حيث تجرأ القوم على بيت رسول الله (ص) وعلى أهله وذويه الأمر الذي فتح باب الجراة لهم لتستمر عمليات القتل والارهاب والتعذيب والسجون لتشمل كل ذرية الزهراء عليها السلام واتباع أهل البيت الى يومنا هذا ..
وقد تعرّضت جريمة الاعتداء على دار الزهراء (عليها السّلام ) إلى محاولات مستميتة من النواصب والمخالفين لطمسها ودفنها، من خلال حذف أو تغييب الروايات الصريحة المنقولة في هذا الشأن ..
– إلا أنه ومع كل محاولات الطمس والتغييب أفلتت من القوم بعض الروايات والشواهد التي تذكر بصراحة ما وقع من القوم ..
فإنهم وإنْ حذفوا موارد التصريح ؛ بقيت موارد التلميح، كما بقيت آثار هذه الواقعة في التراث الشعري والأدبي ، بحيث يشعر كل من يطالع التأريخ أنها واقعة مسلّمة لا يمكن دفعها ولا إنكارها،.
– إننا اليوم ونحن نستذكر تلك الماساة الفجيعة التي ضيعتها المحاصصة والمصالحة لن ننسى جريم شهودها ام وطفل وباب محروق فمنذ ذلك اليوم ونحن نعيش المحن والمصاعب وقد شهدنا في عصرنا الحالي أبناء اولئك القوم من الدواعش الذين جسدوا كل ماكان يضمره أجدادهم من حقد على الاسلام الحقيقي عموماً وعلى أهل البيت خصوصاً .