#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
بقلم : فضيل حلمي عبدالله
كلمات لشهداء غزة ..
من شاطئها شعّ نور الشهداء وارتوت أمواج البحر ..
وانزاح في بلدي الهلال لأن نور الحضارة لهجت بها تفاصيل الأرض ..
سألت غزة :
هل لي كلمةٍ وأنا عزة هاشم الشهيد أرخت عمر التاريخ و تحممت بندى النخيل..
الله : يا غزة شمسك لن تغيب مع الكسوف ؟! ..
ولن يعانقُ بحرك الخسوف ..
حشد البغاة عباب بحرك موتا فما استسلمت ولا تخاذلت وما اكترثت برعبهم .. أحفاد (بلفور )
فيهم الشر المدمر وأنتِ ضحية الزمن العسير ..
لكنهم يرهبون سيف وجهك المسلول إذ تبدى ..!!
غزة مرت بنا جراحك و أساطيل الشهداء ظمأى فمنحوك وردةً ..
وإذا صبار التلال أصبح نجماً في سماء البحر،و عيون الزيتون أصبح زيتا يضيء ..
غزة أنت النسر الحر الخافق المحلق في شرف الأمة ..
بصمود شبانك في مواجهة الاحتلال و مقارعة نيران الحصار تحققت البطولات ..
نعم تحققت :
بأوجاع أطفالك و سواعد رجالك،و دماء شهدائك ..
و إذ بك تصهلين من جديد صهل ياغزة الكرامة ..
غزة هل ضاع عذابك من عذابي؟ فأنا فقدت قصيدتي بين دماء شهدائك..!!
وها هو يطل من السماء إنه فتحي الشقاقي على مشارف المعابر ممسكاً بالبنادق يسأله الرحيل إلى الأقصى نسير؟
فيرد العشب من على سفح الروابي نستمد النصر مع الفجر الضحوك على الخوابي ..
غزة أنت آية مختارة للجهاد، آية مرقية من الرحمن الرحيم ..
قراءتها تشرح قلوب قوم مؤمنين ..
لا تيأسي، يا غزة من حوار الأعادي المارقين ،فدتك الأكوان و الخلائق من الكهولة والرجولة والشباب،ويل لغطرسة الغزاة القانصين، الهادرين دم الشعوب جناية.. بين المفارق والمعاقل ، والشعاب ..
يا أيها المطر المرجى كن على الباغين سجيلا، و دكّ قلاعهم وحصونهم رجما كراجمة المحراب!!
لابد من إشراقة الفجر الجديد، على ديار الأهل،!!
غزة أنت مقبرة الغزاة ..
غزة يا قنديل صحوتنا المضيء على مدى الرمال ..
منك المنارة ومنا الراية الخفاقة بالمقاومة، تصدح بالإباء والصمود وطيب الشموخ ..
غزة رجالك يفصحون عنك لقاموس الوفاء ..
غزة أنا غصنك الأخضر.. اسمعيني..سأتوضأ بالضوء الأحمر..،و أعبر شاطئك من خلال حدود اسمك المنشود، في يدي نخيل وحفنة تراب.. و معي أغنية ونار تصلى و دخان من مقام النبوة ..
فأنت ياغزة امتداد الجهات نحو الشمعة وبوح البيارات و أنبل رؤيا بوحنا للثورة .