#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_نبيل فوزات نوفل
– ليست نعجة / دوللي / هي الوحيدة التي تم استنساخها من قبل الدول المتقدمة،فقد رافقها عملية استنساخ لبعض البشر وتحويلهم إلى دمى متحركة ،تعمل حسب رغبة المستنسخ ،حيث قامت الماسونية العالمية بتربيتهم فجعلت منهم كائنات طائعة ،خانعة ،منقادة،مستلبة، مجردة من كل انتماء للزمان والمكان ، وعملت إلى الدفع بهم ليتسلموا مفاصل البلاد والحكم في معظم البلدان العربية ،فأصبحوا يملكون القرار الأعلى في بلدانهم ، وهم بالأساس من أصحاب الثروات الهائلة ،وارتدوا عباءة الدين ،والحرص على تعاليمه وشريعة الله ، والدين منهم براء ،فقمعوا الفكر وكمموا الألسن. وكانت القوى الإمبريالية التلمودية قد عملت على إخصاء عقولهم عن طريق نشر الفكر الظلامي المتخلف ، وتقوية المؤسسات الدينية المتخلفة والمتزمتة والمعادية للعلم ، إلى جانب الفكر العدمي ،المحرد من كل انتماء للوطن والأمة ،وذلك بهدف خلق مجتمع من الناس يقودهم حكام ليس لهم تاريخ، وهم منقطعون عن ماضيهم وحاضرهم . لقد تحول هؤلاء إلى قطيع من الحيوانات ،يقودهم/ المرياع /الصهيوني ،خاصة بعد أن روضتهم الإدارات الأمريكية والبريطانية والغربية ،حتى وصلنا إلى عهد “ترامب” ،الذي لم يعد يقبل الانبطاح تحت الطاولة ،بل فوق الطاولة،فأصبح هؤلاء النعاج جاهزون لفعل أي شيء ،أي شيء!!،خاصة وأن طريقة تربيتهم وتصنيعهم جعلتهم يتميزون بأنهم أول من ينكث العهود،إنهم لا يثقون بأحد ،ولا يخلصون لغير أنفسهم، وينفذون تعليمات سيدهم بالعمل على انهيار الوعي لدى أبناء المجتمع. فكما نعلم أن الماسونيين والتلموديين،هم من الأشرار الذين يسلطون الدمار على الناس العاديين الطبيعيين،فيشعلون بينهم الفتن التي تقود إلى الحروب،لكي يقضوا على أنفسهم بأنفسهم، واليوم هناك الكثير من الذين صنعتهم الماسونية قاطنيين بين ظهرانينا ،دون أن نشعر بهم، ويصعب اكتشافهم إلا بصعوبة. وخاصة أنهم من أصحاب الثروة والمصارف والبنوك ،حيث أصبحت هذه البنوك تعز وتذل من تشاء. وكانت حربهم الخفية مبنية على إثارة الفتن والحروب وعامل التفرقة بين الإنسان الطبيعي وطوائفه، مستخدمين سلاحا لا يخذل أبداً،سلاح المال الذي يجعل لأيديهم من الطول بحيث تصل إلى ما تريد دوماً،وكثيراً ما حالفهم الحظ، بذلك مع من كان لديهم من أنفسهم استعداد كامل لهذا،وذلك بدس السموم والقتل غيلة وغدراً،أو افتعال حوادث متفرقة. إن تعاسة البشرية عامة وشعبنا العربي خاصة جاءت من أولئك المستنسخين الذين لم يكن من الميسور التفريق أو التمايز بينهم وبين البشر الطبيعيين، فكانوا أسوأ لعنة على البشرية من سابقيهم.وهؤلاء هم أداة الماسونية التلمودية التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية مقراً لعملياتها ،وما مشروع صفقة القرن التي تعمل الإمبريالية التلمودية على تطبيقه اليوم إلا صورة مصغرة عن دور هؤلاء المستنسخين ومسلوبو الإرادة،فالمهمة الأولى لتحقيق صفقة القرن هي أن يتم التطبيع بين الكيان الصهيوني ومعظم الأنظمة العربية،وخاصة الخليجية ،حيث نجحت الماسونية في ذلك، فها هم قادة الكيان الإرهابي يتجولون في عواصم الخليج، العربي ليطمئنوا على أغنامهم ،ويحجزوا لهم مكاناً في إسطبل التطبيع يتناسب مع كل منهم ،بحسب ما يفتح من اعتمادات /لمعلفه /الجديد ، وهذه الخطوة تمهد للقضاء على القضية الفلسطينية ،وبالتالي جعل هذا الكيان جزء لا يتجزأ من المنطقة ،ويصبح بالقوة جزء من نسيجها ، وهذا الواقع بدأ العمل عليه بعد حرب تشرين التحريرية عام ،وكانت الخطوة الأولى عندما وقع السادات صك الذل والاستسلام مع الكيان الصهيوني في اتفاقات الذل والعار ،وزيارته المشؤومة للكيان الصهيوني ، وقام بأول الخطوات التطبيعية العلنية مع عدو الأمة التاريخي ، وتلتها الاتصالات السرية واستكمال النسخ المنسوخة والممسوخة ،إلى أن بدأت المرحلة الجديدة في الصراع تحت شعار ما يسمى الربيع العربي،والذي يهدف إلى تسلم الأخوان المسلمين سدة الحكم في الوطن العربي من قبل حكام ممسوخيين يقودهم الممسوخ والمسخ /أوردوغان /،عندها تستكمل اللعبة ويتم الإطباق على حاضر ومستقبل الأمة العربية، ويتم تدمير العروبة والإسلام بشكل نهائي وذلك بدم ومال أبناء العرب والمسلمين ،وتنتهي قضية فلسطين ،ويسود بني صهيون المنطقة. إن خطوات التطبيع اليوم التي يقوم بها ما يسمى حكام الخليج العربي هي خيانة لتاريخ الأمة، وقيمها ،وحضارتها، وللرسالات السماوية ، ولكل قيم الإنسانية، ولدماء الشهداء،وبالتالي أمام شعوب هذه الدول مهمة إسقاطهم ،والتصدي لهم، وإلا سيلعن التاريخ والأجيال القادمة، الحكام وشعوبهم، التي قبلت أن تحني رقابها وظهورها للخونة. لكننا وبرغم بؤس الحال اليوم ،فهناك مقاومون، لم تستطع القوة الماسونية التلمودية استنساخهم ،وتطبيعهم، وركوبهم ،فاختاروا نهج المقاومة ،نهج الصمود والتحدي،ويعملون على تعزيز مقومات الصمود من علم، وتنمية ،وتربية، وثقافة، ليواجه أعاصير التلمودية الصهيونية وصبيانها وخصيانها ،الذين في غفلة من الزمن تمركزوا على مقاليد السلطة في الأقطار العربية،وإن الشعب العربي لا بد وأن ينهض من كبوته ، وعندها سيرمى هؤلاء في المزابل وتدوسهم أرجل الشعب .وما يدعونا لتفاؤل أن محور المقاومة يزداد صموداً، فلقد تألّمت أميركا من صراعها مع إيران، كما تألّمت أشدّ الألم وهي تواجه سورية بصمود جيشها وشعبها، صمود لم يكن متوقّعاً حتى لدى الدوائر المغلقة المتخصّصة ، وهو ما اعترف به اليوم الغرب كله ،من أجهزة المخابرات إلى مراكز البحث والدراسات، لأن في هاتين الدولتين لم تستطع القوى الماسونية تحقيق حلمها باستنساخ قادة البلد، ولا تحقيق الاختراق المطلوب بين صفوف الشعب ،وإن حدثت بعض الاختراقات،لكن الأمور تسير باتجاه الانتصار والعودة للوضع الطبيعي . فعلى قوى المقاومة ،وأحرار العالم دعم خيار الصمود السوري- الإيراني لمواجهة كل ثعالب وذئاب الأرض الذين يهدفوا لتدميرنا وسبينا وتدمير كل مصادر قوتنا ووجودنا.وإننا واثقون أن شعبنا في كل أرجاء الوطن العربي سينهض ويسقط عن أكتافه هؤلاء الدخلاء المستلبون ،ويسلم الراية للمقاوميين الشرفاء الذين يضعون الأمة في مكانها الصحيح بين الأمم ،ويعيدون الحقوق لأصحابها ،عندها لن يكون بيننا مستنسخ أو مسخ ، بل للذين ضحوا وصمدوا وتمسكوا بسيادة وكرامة أمتهم وشعبهم ،وسيبقى الأمل بالنصر سلاحنا،ولن يعرف اليأس طريقه لقلوبنا،وستظل المقاومة رايتنا ،وإننا منتصرون ،لأننا نملك الشعب الواسع والحق الساطع.