وفد روسي كبير يزور قيادة الحرس القومي العربي وأماكن تاريخية وثقافية ودينية وتعليمية وأسواق شعبية بحلب

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهــير البــغدادي_روان لاجين

– كما الياسمين يبعث عطره فيسحر القاصي والداني بجمال شذاه فكل يريد معرفة كنهه وسره .. وكما أمواج البحر العاتية رغم أنها مخيفة ومرعبة .. لكن الجميع ينظر إليها بعشق لا يدرك نوعه ومعناه .. وكذلك هي سورية نسيج مع عبق خاص .. هي مهوى الأفئدة دونما سبب قبلة العاشقين دون تبرير ولزيارتها سحر خاص لا يعرف الزائر نفسه السبب من كل الديار والأوطان دون استثناء وخاصة بعد النصر العظيم الذي حققته بالصمود والبذل والعطاء على قوى الظلام والبغي والفتنة .. ومن هذا العشق زيارة خاصة قام بها وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية والذي يضم ممثلين عن المجتمع المدني الروسي ومستشرقين ومستعربين ومنظمات تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية و أكاديميين في مراكز البحوث العلمية والاستراتيجية والمجلس الروسي للتعاون الدولي ولجان وممثلين لمنظمة حقوق الإنسان ومدراء وأصحاب مؤسسات روسية .. حيث نزلوا ضيوفاً في رحاب مدينة حلب الشهباء .. وكان في استقبالهم السيد المنهدس باسل خراط عضو الهيئة التنفيذية في الحرس القومي العربي بحلب .. وقد عرف الحرس القومي العربي بحلب بالوفاء والولاء وتضحياته وبطولاته في هذه الأزمة لا ينكرها إلا جاهل أو معاند .. وقد زار الوفد أماكن عدة هامة تاريخية منها ودينية وتعليمية إضافةً إلى الأسواق الشعبية في مدينة حلب برفقة السيد سهيل الأخرس عضو المكتب السياسي  في الحرس القومي العربي بحلب ..

حيث أكد الوفد لقيادة الحرس تقديره وتثمينه عالياً الدور الهام الذي قام به الحرس في الأزمة السورية وما بذله من التضحيات في مواجهة ما جرى من صراعات على الساحة السورية وتعاون الصديقة روسيا مع الدولة السورية بالحرب ضد الإرهاب والمشروع الصهيوتكفيري الذي فشل تحت أقدام الجيش العربي السوري وبحكمة القائد القومي ( السيد الرئيس بشار الأسد ) ..

وخلال زيارة الوفد الروسي لحلب كان قد التقى كبار المسؤولين والشخصيات وأكد لهم ضرورة العمل الجاد و الحثيث لإيجاد سبل للمساهمة في إعادة إعمار سورية بعد انتهاء الحرب الإرهابية عليها والمشاركة بذلك البناء لا يكون على الصعيد العمراني فحسب وإنما على الصعيد الفكري والثقافي ..

كما زار الوفد فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي .. حيث رحّب الدكتور إبراهيم حديد أمين فرع الجامعة بالوفد الروسي موضحا بأن الجامعات في حلب اليوم تستعيد عافيتها وأكد وجود مشاريع كثيرة لإعادة الإعمار ولا يمكن أن ننسى أن السنوات الماضية كانت من أصعب السنوات العجاف بالنسبة للطلبة ولكن لا الإرهاب و لا الحرب أضعف عزيمة الطلبة بل استمروا في متابعة دراستهم صامدين في وجه الإرهاب .. وظلت الجامعة تستقبل الطلاب من كل المحافظات وترسل قسماً منهم لاستكمال دراستهم بالدول الصديقة من دراسات عليا ومنح وبعثاتنا مستمرة .. وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن أغلب الطلبة يدرسون في روسيا الصديقة وإيران الحليفة وممكن أن تستمر البعثات وتجديد الفرص التعليمية لدى جامعة فرنسا وسورية حسب الحاجة ولكن للأصدقاء حق الأولوية وحسب مصالح جامعاتنا السورية تكون البعثات .. ونحن اليوم أثبتنا للعالم بأن سورية عادت أفضل مما كانت عليه .. وقد شكر الدكتور إبراهيم حديد للوفد الروسي الزيارة مثمنا أهمية التبادل العلمي والثقافي لدى البلدين ولم يكتف الوفد بزيارة جامعة حلب بل زار كذلك دار الإفتاء والتعليم الديني حيث استقبل الوفد مفتي حلب الدكتور محمود عكام الذي أكد أن حلب عانت كثيراً من الإرهاب كما طالب الوفد أن يكونوا الرسل الحقيقيين وينقلوا للعالم أجمع الصورة الحقيقية لسورية بأنها بلد المحبة والسلام ولايوجد أي فرق بين الطوائف والأديان كنا ولانزال نعيش بالأمان والسلام وكل هذا بفضل قيادتنا الحكيمة والفضل الأول لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد ..

كما توجه الوفد بزيارة قلعة حلب الشهباء للأهمية التاريخية الكبيرة وأيضا زار المسجد الأموي وشاهدوا حجم الدمار الذي لحق بالجامع على أيدي الإرهابيين الذين ادعوا الدين وخربوا دور العبادة ..

كما وتوجت زيارة الوفد إلى حلب بزيارة المقام المقدس لشيخ حلب السيد المبجل أبي عبدالله الحسين بن حمدان الخصيبي عليه السلام الملقب بــ (الشيخ يبرق) وهو شيخ معروف مشهده في حلب .. وقد عبّر الوفد عن سعادته .. وأكد استمرار زيارته لدمشق وحلب وغيرها من المدن السورية محبة وعشقاً وغراماً كان وما زال مستمراً ..

والجدير بالذكر بأن مصادر تاريخية ودينية أكدت أن (الشيخ يبرق) هو مصري الأصل .. سكن محافظة حلب بين عامي ( 260 هـ – 358 هـ  .. واختلف الرواة بين كونه شيعيّا أو علويّا ( نصيرياً ) على أفضل الأقوال ) .

أختمت الزيارة بدعوة غذاء للوفد الضيف وقيادة الحرس القومي العربي دعا إليها ( العميد سهيل الحسن ) وذلك في مضافة المقام المقدس لشيخ حلب الجليل السيد أبي عبدالله الحسين بن حمدان الخصيبي عليه السلام ..

بدوره رئيس وأعضاء الوفد الروسي تقدم بالشكر من الحرس القومي العربي وكافة الشخصيات السياسية والدينية والتعليمية والإعلامية على حسن الاستقبال وبالغ الحفاوة وكرم الضيافة وطيب اللقاء وجمال القلوب الصافية .. مؤكداً بأن هذه الزيارة تعتبر من الزيارات الهامة التي لا تنسى ) .. متمنياً للحرس القومي العربي مزيداً من الانتصارات والانجازات .