#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_سمر محمد
– عندما يعم الغيث الأرض ينبت الخير في كل مكان ويمنح الخير لكل الناس غنيهم وفقيرهم .. لكن الفقير يسعد من أعماق روح عرفت الحرمان فهي تقدر معنى العطاء أكثر من غيره .. ومن هنا كانت المشاريع الصغيرة للطبقات الفقيرة تلاقي صدى كبيراً لأنها تنعش قلوب رقيقة لن تجد لها إلا يد سيدة الياسمين السيدة الأولى أسماء الأسد معيناً لها وكفاه سنداً ومعيناً .. ولتسليط الضوء على هذه المشاريع التنموية كان اللقاء مع الأستاذ أحمد كنعان مدير التنمية في محافظة ريف دمشق الذي تحدث عن ( برنامج مشروعي ) .. مؤكداً أن مكتب التنمية يقوم على إدارة البرامج التنموية في محافظة ريف دمشق وتوجيه العمل التنموي وخاصة المشروع الذي يقوم بالشراكة مع الأمانة السورية للتنمية إذ يقوم المشروع على تقديم سلف بسيطة و بدون فائدة لإقامة مشاريع متناهية الصغر بمبلغ 200 ألف ليرة سورية ومنح التسليف التعليمي لمتابعة التعليم العالي بمبلغ 50 ألف ليرة سورية وبدون فائدة .. هذا المشروع منذ فكرته الأولى يستهدف الشرائح الفقيرة ويمنح الأولوية لذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والأرامل .. وقد شمل هذا البرنامج المشروعي 19 تجمعاً على مستوى محافظة ريف دمشق وتم توزعهم على الشكل التالي حسب المناطق ..
عدد المستفيدين :
أشرفية صحنايا 153 مستفيد
البيطارية 45 مستفيد
الهيجانة 105 مستفيدين
الروضة 92 مستفيد
بلودان 56 مستفيد
السحل 93 مستفيد
جرمانا 733 مستفيد
السيدة زينب 108 مستفيد
الحرجلة 335 مستفيد
المراع 95 مستفيد
حرفا 80 مستفيد
خربة السودة 18 مستفيد
رخلة 56 مستفيد
عرنة 30 مستفيد
الكفرين 50 مستفيد
معرونة 52 مستفيد
معلولا 134 مستفيد
هريرة 194 مستفيد
افرا 66 مستفيد
ويعتبر هذا البرنامج المشروعي يدار من قبل لجنة التنمية المحلية والتي تتشكل من أهالي وسكان القرية .. ويهدف كذلك إلى رفع الواقع الخدمي إلى المحافظة لتتم المساعدة على الفور و تأمين الأمور الخدمية ما أمكن .. كما ويعمل حالياً مكتب التنمية على إعداد خطة لعام 2019 لتشمل 35 تجمعا جديد وسيتم رفعها إلى الأمانة السورية للتنمية ليتم اعتمادها .. وهذا المشروع التنموي بالريف الدمشقي ساعد الكثير من أصحاب المهن و الحرف للنهوض بحرفته من جديد ومن هؤلاء المستفيدين السيد ” إلياس موسى” الذي حصل على مبلغ 150 الف ليرة سورية للعمل ضمن مصلحته وحرفته ” الموزاييك ” التي يعمل بها منذ حوالي 40 عام وهي حرفة يدوية يحبها و حين يسأل عنها يتحدث بإسهاب قائلاً : إن هيكل أي قطعة يتشكل من خشب الجوز المحلي بعدها يتم تجهيز صفائح الموزاييك بأخذ قضبان خشبية منتظمة ذات مقطع مربع أو مثلث تجمع ثم تشرح على شكل رقائق متعددة الأشكال ويتم لصقها على الهيكل بواسطة الغراء الطبيعي . تتكون مادة الموزاييك من مادة الخشب الملون التي يتم الحصول عليها من اللوز والجوز والورد والليمون والزيتون والكينا والمشمش البلدي إضافة إلى الصدف البحري ويتم تجميعها بأشكال ورسوم هندسية تتداخل مع بعضها لتعطي لوحة فسيفسائية جميلة ولم تقتصر هذه الصناعة على إنتاج القطع الصغيرة بل أنتجت القطع الكبيرة مثل المكاتب والكراسي يصنع منها كل ما يتعلق بالفرش المنزلي من غرف نوم وغرف سفرة وطاولات وطاولة الزهر .. لكن مما يحزن في نفس إلياس موسى تخلي الصناعيين والتجار عن الحرفة لعدم وجود سوق لتصريف المنتجات أو موسم سياحي ما في ظل الأزمة الخانقة التي حلت بسورية الحبيبة إضافة إلى غلاء المواد الأولية مما أدى إلى ركود السوق .. ولم يفت الحرفي الياس في نهاية الحديث أن يشكر من عميق وجدانه سيدة الياسمين السيدة الأولى لأنها أعطت حافزا مشجعا لجميع الحرف من خلال شركات الحرف اليدوية بجميع أنواعها والشكر موصول للجنة فريق العمل المشروعي الذي يدعم الأعمال اليدوية .