#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– إن الهدف من وجود التعبئة هو رفد مؤسسات المجتمع والدولة بالطاقات الواعية والمجاهدة في مختلف المجالات والاختصاصات العسكرية والعمرانية والتعليمية وتقديم العون والمساعدة للطبقات الفقيرة ومساعدة أجهزة الدولة عند الحوادث والحالات الطارئة .. وأن التعبئة تتكون من طلاب الجامعات والثانويات والحوزات والمؤسسات الصناعية والحرفية والقطاعات الصحية والاجتماعية ..
وفي كل عام تحتفل الجمهورية الاسلامية الايرانية بأسبوع التعبئة وقد تزامن الاحتفال في هذا العام مع أيام الملحمة الكبرى في تاريخ الإسلام وهي ملحمة عاشوراء ..
حيث ألقى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف ) خطاباً هاماً شملت مفرداته كل الوضع العالمي والاقليمي ..
فكانت الرسالة الأولى إلى كل العالم أن مالدينا هو من عاشوراء وكل ماتحقق في ايران الاسلام هو من عاشوراء .. حيث أكد سماحته أن ماحققته بطلة كربلاء زينب (ع) في مواجهتها للطغاة كان ذلك بفضل الصدق والتعامل الصادق مع الوعد الإلهي، والتقديم الصادق للقلب في سبيل الله ويجب علينا الاستفادة من هذا الدرس العاشورائي والوقوف في مواجهة العدو بانتصار عزمنا على عزم العدو وتغلب إرادتنا على إرادة العدو ..
كما أكد سماحة السيد القائد الخامنئي في رسالة أخرى أن النظام الإسلامي ليس من دعاة الحرب, وليس في نيّتة تحدي جميع الشعوب، وكل دول العالم .. بل النظام الاسلامي يريد أن يخدم جميع الناس وأن يمنحهم المحبة، باقامة علاقات صداقة ومحبة مع كل الناس وخدمتهم .. ولاعداء للنظام الاسلامي مع أي شعب من الشعوب حتى مع الشعب الأمريكي ..
وفي رسالة أخرى بين سماحة السيد القائد الخامنئي أن العدو الاول للنظام الاسلامي .. هو الاستكبار العالمي حيث أكد سماحته على أن الاستكبار هو مصطلح قرآني استخدم في القرآن لأمثال فرعون والمجموعات الشريرة والمعادية للحق والحقيقة .. و كان الاستكبار موجوداً في جميع العصور وحتى اليوم، وإن هيكلله واحد في كل العصور وحتى يومنا هذا ،حيث يتميز باعتبار الجرائم ضد الشعوب والأفراد أمرٌ مجاز وغير مهم, وان نهب الموارد الحيوية للشعوب أمرٌ سهل .. إن خطف وأسر البشر أمر عادي وهو يرى نفسه أفضل من الأخرين ..
ثم وجه سماحة السيد القائد رسالة اخرى الى كل العالم أن أقتدار وصمود الشعب الايراني المسلم , وأن الاستكبار العالمي غير قادر على تحمّل نظام إسلامي كنظام الجمهورية الإسلامية في إيران .. لأن نظام الجمهورية الإسلاميّة قد وُجد في الأصل كاعتراضٍ على الاستكبار، وان الثورة الإسلامية انطلقت لتعارض الاستكبار وعملاء الاستكبار في إيران ما هو موجود لدى الجمهورية الإسلامية بعنوان تجربة مستمرة طوال 35 سنة .. هو أن اقتدار الشعب وصموده هو العامل الوحيد لإبعاد الإزعاج الذي يسببه العدو، هذا هو العامل الوحيد الذي يمكنه من أن يدفع العدو للتراجع ..
وفي رسالته الاخيرة أكد سماحة السيد الخامنيئ للعالم اجمع ان التعبئة هو الحضور وسط الناس في مجالات النشاطات الأساسية للشعب والبلاد. وإن لكل حكومة ولكل بلد يجب ان يكون فيها الشعب حاضراٌ ، وأن انتصارها سيكون حتمياً , لأن تواجد الشعب في الميدان يوجد إتحاد وانسجام بين أفراده لمواجهة كل الضربات .
أما حينما لا يكون الشعب حاضراً في الميدان وحينما لا يكون الشعب متحداً في ميدان العمل. فسوف تتكالب عليه الهزائم ..
إنها رسالة واضحة للعالم أجمع للشعوب التي تريد أن تقاوم الطغاة وللاستكبار الذي يريد أن يستعبد الشعوب تقول لهم .. إن النظام الإسلامي هو الأول والأخير وهو النظام الذي سيسود العالم من خلال حكومة العدل الإلهي ..
النظام الإسلامي هو النظام الأصلح لإنقاذ الشعوب .. بقلم : السيد محمد الطالقاني .. النجف الأشرف