#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– لقد كانت سياسة معاوية في استغلال الجانب الديني استغلالاً مشوهاً ومنحرفاً عن هدفه الأصيل من خلال الاقصاء الديني والسياسي لاهل البيت عليهم السلام .. ومن هذه السياسات كانت سياسة اختلاق الأحاديث والأساطير والبدع الغربية عن روح الإسلام حيث سخّر معاوية المحدثين التجار والمرتزقة من وعاظ السلاطين ليختلقوا له الأحاديث المزورة في رفع شان ال امية وذم أهل البيت (ع) .
وهذه الاساليب الخبيثة والمدبرة فعلت فعلها في المجتمع الإسلامي وضللت قطاعات واسعة من الأمة, حتى التبست أمور كثيرة في أذهان الناس، واختلط الحق بالباطل وأثمرت سياسة معاوية هذه حسب مخططها وآتت أكلها.
اما سياسة الامام السجاد (ع) إزاء هذه المحنة كانت هي الترشيد الاخلاقي والتربوي للامة وايقاد الروح الثورية لهم خلال انفجار تيار من الادعية والمناجاة على لسان الامام زين العابدين (ع) ومن قلبه وضميره وفكره وسياسته , ووضعه دستور رسالة الحقوق التي وضعت لكل ذي حق حقه .
وفي اول خطاب للامام السجاد (ع) بعد واقعة كربلاء كان في قصر الطاغية يزيد حيث كرّس فيه الامام عليه السلام المظلومية التي لحقت بأهل البيت (ع) من قتل الامام الحسين (ع) وأهل بيته من جانب، واسر اهل بيته (ع) من جانب آخر لصالح الروح الثورية والنهضة الواعية ضد الطغيان والجبروت.
ان الافكار العلمانية والمدنية التي يسوقها البعض هذه الايام في عراقنا وهو يخوض التجربة السياسية الجديدة حيث تحاول هذه الافكار بترسيخ روح العداء الديني عند الامة من خلال احاديث وافكار مدلسة ومن خلال تجارب لاناس فاشلين يحسبون على التجربة الاسلامية .
هذه الأفكار تعتبر إمتدادا لسياسة الحكم الأموي وهنا يجب أن نكون حذرين أمام تلك التيارات المنحرفة بتسخير اقلامنا ومنابرنا لايضاح الالتباس الذي حصل لدى الامة كما كان يفعل امامنا السجاد (ع) والعاقبة للمتقين .
الإمام السجاد عليه السلام .. والخطاب السياسي .. بقلم : سماحة السيد محمد الطالقاني .. النجف الأشرف