السعودية تنتهج سياسية جديدة ضد الشيعة في السعودية بالترويج لمرجعية شيعية في المنطقة الشرقية . بقلم : علي هاشم ناشط ومعارض سعودي

#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية

تسربت معلومات خلال الأسبوع المنصرم من الداخلية السعودية عن نية السلطات السعودية إعتقال رجال دين شيعة في المنطقة الشرقية وهم من الفئة المؤثرة في المجتمع الشيعي وتعتبر هذه الفئة من الحزام الواقي بين السلطة والشعب.
وتسعى السعودية الى السيطرة التامة على الرأي الشيعي في المنطقة عبر إعتقال الرموز و رجال دين لهم تأثيرهم على المجتمع الشيعي عموما وذلك من خلال فرض شخصيات أخرى موالية ولاء تاما للنظام، كما دار الحديث أيضا عن نية السعودية القيام بتعيين (مرجع شيعي) في السعودية موالي للنظام كما فعلت سابقاً مع الطائفة السنية حيث تم إعتقال رجال دين مثل #عائض_القرني و #سفر_الحوالي و #سلمان_العوده وتم إيجاد البديل لهم من خلال رجال دين مواليين للنظام ولاء تاما وعلى السمع والطاعة والمبايعة.

ويبقى السؤال الأهم والذي يدور في أوساط الرأي العام والمجتمع الشيعي تحديدا مشكلا هاجسا لدى هؤلاء
هل ستنجح هذه السياسة الإملائية مع الطائفة الشيعية في اعتقال رموزهم وعلمائهم وبتعيين مرجعية لهم ؟!!
علما بأنه عندما نتحدث عن الشيعة في الأحساء و القطيف نتحدث هنا عن عالم شبه مستقل في الفكر و الثقافة وعندما نتحدث عن إيجاد بديل من قبل الحكومة .
سوف يكون من الطبيعي والمتوقع من هذا المجتمع الشيعي المقاطعة والإبتعاد عنه بالسر والعلن فالتقية لم تعد تمارس في عصرنا هذا والدليل الحراك الشبابي الدائم في المنطقة والتي قدمت ولا تزال أبنائها رفضا لكل الإملاءات لم يكن اخرها إعدام الشيخ النمر.
وفكرة النظام السعودي إيجاد مرجعية سعودية فهي سوف تفشل حتماً لسبب أن المرجعية لدى الشيعة لها موازين علمية مختلفة كليا ولا تخضع للمحلية وهي تتجاوز المسألة السياسية، علماً بأنه في تقاليد المنطقة الشرقية الجميع مرتبطون بمراجع كبار إما في النجف أو قم والذين لا يتسامحون او يقبلون بإستغلال إسم المرجعية في السياسية الموالية للأنظمة وبالرغم من وجود علماء كبار من الشيعة في السعودية إلا أنهم لا يريدون المرجعية أن تكون في السعودية بسبب احتياطهم في البحث بالأعلميه مما يضطرهم الى الرجوع الى المرجعيات في الخارج
فكيف سوف تفرض عليهم مرجعية والتي حتما لن تكون مقبولة داخل المجتمع نفسه .
وهنا سوف نقف أمام فشل جديد لسياسة النظام السعودي ضد الشيعة في المنطقة الشرقية، حيث ستعود سياسة القمع والاعتقالات والتعذيب والاعدامات وكم الأفواه المتبعة منذ زمن المؤسس الأول عبد العزيز آل سعود.

 

السعودية تنتهج سياسية جديدة ضد الشيعة في السعودية
بالترويج لمرجعية شيعية في المنطقة الشرقية.

علي هاشم
ناشط ومعارض سعودي

الأحد 23_9_2018

الإعلام العربي المقاوم