#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
– هي دمشق أم العواصم وربة المدائن تاريخها العظيم منقوش في القلوب بالنار والنور .. وليس أجمل من دمشق و أكثر بهاء و جمالاً سوى ريفها الكبير المترامي الأطراف .. وقد حوى غوطتيها الشرقية والغربية فكانت كسوار العروس يزين معصمها أو كقلادة من الألماس الخالص يمنح جيدها جمالاً وعشقاً .. والريف الدمشقي لا يزين دمشق فحسب وإنما يرفد دمشق إلى جانب السحر البهي يرفدها بالخير والعطاء فإذا هي بوابة الاقتصاد العظيم لدمشق .. وخلال هذه الحرب الكونية على دمشق .. لم يكن ريف دمشق بأحسن حالاً من مثيلاتها في سيطرة الإرهاب و تسلله بخفاء بين رياحينها وبساتينها .. لكن الصمود العظيم لأبناء الريف جعل فلول الأعداء تهرب مذعورة أمام بطولات رجال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وتضحيات أبناء ريف دمشق وصمودهم .. غير أن المرحلة الأصعب الملقاة على عاتق الريف بدأت بعد الانتصار ألا وهي إعادة الإعمار هذا الإعمار الذي سيكون للشجر والحجر والبشر لذلك كان لا بد من تسليط الضوء على عمل المحافظة ودورها في الأزمة السورية ..
حيث أكد المهندس تيسير القادري مدير مكتب الإغاثة والتنسيق مع المنظمات الدولية في محافظة ريف دمشق والذي يهتم بالواقع الإغاثي والمعاشي لكافة القاطنين والمهجرين من سكان محافظة ريف دمشق نتيجة هذه الأزمة الخانقة التي أثّرت في الريف سواء القاطنين أوالمهجرين إليها إذا أدت إلى تدني مستوى المعيشة بالنسبة للمواطنين .. فكانت محافظة ريف دمشق وبتوجيهات مباشرة من السيد المحافظ بمتابعة احتياجات كافة المواطنين من الأهالي المهجرين والتي تتمثل باحتياجات غذائية صحية فعملت المحافظة على تأمين سلل غذائية وسلل صحية وكذلك تأمين احتياجات طلاب المدارس لتخفيف العبء الكبير عن الأهالي .. وقد عملنا على تأمين حياة معيشية مقبولة تحفظ للمواطن السوري كرامته وعزته .. وأشار المهندس القادري أن هذا كله بتضافر الجهود وبالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر والجمعيات الأهلية الفاعلة من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل واللجنة الإغاثية العليا متمثلة بالسيد وزير الادارة المحلية ..
وأوضح القادري أن مكتب الإغاثة يقوم بتنسيق عمل كافة المنظمات الدولية العاملة في محافظة ريف دمشق من خلال الإتفاقيات والشراكات التي تعقدها هذه المنظمات مع الوزارات المعنية .. كذلك يتركز اهتمام مكتب الإغاثة بمتابعة عودة اللاجئين السوريين من الأقطار المجاورة الذين دفعتهم ظروف الحرب وانتشار جماعات الإرهابيين إلى مغادرة بلادهم من خلال تأمين المسكن الملائم لهم وكافة المستلزمات المعيشة الأساسية في حال وجود منازلهم و إلا يصار إلى تأمين السكن اللائق المعد مسبقا لهذه الغاية .
حوار : سمر محمد