#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية_زهـــير البـــغدادي
– حديث العشق ذو شجون .. يثمر روحاً كاللؤلؤ المكنون .. يهدي نفساً لم تعلم من تكون .. نعم إنه حديث العشق شعلة من السماء هبطت وإلى السماء عرجت .. وتحت ظل العرش طافت .. فكيف بالعشق وحديثه و ذكره إذا كان للنسمة الطاهرة المطهرة من الكينونة الأولى و حتى قيام الساعة .. هي النور للروح .. والعطاء للنفوس .. تمنح المحبين خيراً عميماً .. لأن الأرض دون عطائهاعطشى .. والقلوب ظمأى والنفوس حرا .. و لا شيء يطفئ نار الشوق إلا ذكرها و محبتها لتزهر القلوب والأرواح .. و لا شيء يطفئ نار الحب .. إلا زيارة مراقد أهل البيت عليهم السلام والتبرك بهم و الدعاء على أعتابهم .. إنها رحلة الصفاء والنقاء .. ولقاء الولاء والوفاء حيث يرتاض بها جمال القلوب والوجد والهيام .. تألقت بمظاهر العشق والوحدة والخلود ..
و من دمشق العاصمة السورية انطلقت حملة عشاق العقيلة ( عليها السلام ) برئاسة السيد علي اللحام رئيس قسم الدراسات في وكالة إيران اليوم الإخبارية و الحاج علي كرمنشاهي بزيارة غالية للعتبات المقدسة بالعراق وإقامة أعمال يوم عرفة عند مرقد الإمام الحسين ( عليه السلام ) وحضور عيد الأضحى المبارك هناك وذلك بمشاركة وفد من عوائل الشهداء والمجاهدين والمؤمنين والمؤمنات .. وقد افتتحت الحملة برنامجها الديني بالإقامة في محافظة بغداد لمدة يومين لزيارة مرقدي الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد ( عليهما السلام ) وزيارة مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري ( عليهما السلام ) في سامراء و مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي ( عليهما السلام ) .. أما المحطة الثانية في رحلة العشق هذه فكانت محافظة كربلاء المقدسة حيث أقام الوفد خمسة أيام زار خلالها مراقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس وشهداء كربلاء (عليهم السلام ) و قام الوفد بأعمال يوم عرفة و صلاة عيد الأضحى المبارك .. وآخر محطة في الزيارة كانت محافظة النجف الأشرف حيث زار الوفد مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ومسجدي الكوفة والسهلة ومراقد الأصحاب الأخيار مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة و المختار الثقفي ( رضوان الله عليهم أجمعين ) وزيارة دار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ..كما و زار الوفد مرقد طبيبة المعلولين السيدة شريفة بنت الإمام الحسن ( عليهما السلام ) في مدينة الحلة .. كما واختتمت الزيارة المباركة وعادت حملة عشاق العقيلة ( عليها السلام ) إلى دمشق بسلام وأمان مصحوبة بالصلاة على محمد وآل محمد .. وقلوب تشتاق وأرواح العشاق في اشتياق .. داعين إلى رب السماء أن يحل الأمن والأمان على سورية ولبنان والعراق واليمن وجميع بلاد المؤمنين والمؤمنات وأن ينصر الله المقاومين والمجاهدين على أعدائهم في كل خط وفي كل جبهة وأن يحفظ مراجعنا العظام وقادتنا الكبار في خط المقاومة وأن تبقى هذه الزيارات مستمرة لتشرق أرواحنا مع أنوار شموس الواصلين العاملين في مدارج السموات إلى يوم الدين .. اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين