#وكالة_إيران_اليوم_الإخبارية
عندما تشرق الأرواح وتشعر بتجليات الحق في صباحك ومساءك تلامس شغاف قلبك بتجليات سماوية .. وعندما تزهر النفوس مع تراتيل الملائكة وترانيم حملة العرش العظيم فتمنحك صفاء في الروح وطمأنينة في الجوارح .. وعندما يتبدى الحق بأنوار السماء فتشعر بسحر خاص في المهج وكأنك على جناح ملك يدور بك العوالم حباً وإيماناً .. فاعلم أنك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة .. واعلم أنك في عيد الله الأكبر .. عيد الغدير الأغر .. لأن فيه تمّ الإعلان عن حدث استثنائي في هذا الكون .. حيث دانت له الدنيا والبشر والحجر وكل الكائنات .. ولأهميته أكد الله سبحانه وتعالى على رسوله الأكرم صلوات الله وسلامه عليه أن يبلغ المسلمين في هذا المكان .. عند الغدير ولم يمهله حتى يصلا إلى المدينة فقال تعالى ( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وأن لم تفعل فما بلّغت رسالته و الله يعصمك من الناس .. إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) .. نعم في هذا اليوم المشهود أمر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم بأن يستخلف عليا وأن يسلم إليه ماعنده من العلم وميراث علوم الأنبياء وأن يبلّغ الناس ما نزل فيه من الولاية و يأخذ البيعة منهم على ذلك حيث قال النبي صل الله عليه وسلم بعد أن جمع إليه الناس فحمد الله و أثنى عليه في خطبة طويلة و منها قوله ( إن عليا أخي و وصيتي و خليفتي على أمتي و الإمام من بعدي .. من كنت مولاه فعلي مولاه ) .. ثم دعا فقال : ( اللهم والي من والاه وعاد من عاداه و أدر الحق معه حيث دار ) .. لذلك كله كان هذا اليوم الذي كشف للحقائق بتجليات ربانية من تحت عرش السماء فكان الاحتفال به مباركاً والدعاء فيه مستجاباً ومن هذه الاحتفالات بهذا اليوم المشهود .. أقيم في مدينة نبل الصامدة وبمناسبة يوم العهد والميثاق عيد الله الأكبر .. عيد الغدير الأغر إحتفالاً دينياً رافقه عرس جماعي لعدد من المقاومين من أبناء المدينة ..
بمشاركة مباركة من سماحة آية الله السيد عبد الصاحب الموسوي الشاكاداني حفظه الله رئيس مركز أهل البيت عليهم السلام الثقافي في سورية ولبنان والعراق وإيران ..
بحضور السيد المهندس باسل خراط عضو الهيئية التنفيذية في قيادة الحرس القومي العربي في حلب والأستاذ سهيل اﻷخرس عضو الهيئة السياسية للحرس والسيد المهندس علي بلوة رئيس بلدية نبل والشخصيات الدينية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ووجهاء البلدة .. كما وأقام سماحة آية الله السيد عبد الحميد الكيشوان الموسوي دام عزه مأدبة غداء على شرف الوفد الضيف ..
بدوره أكد المهندس باسل خراط عضو الهيئية التنفيذية للحرس أن التلاحم الذي يسطره الجيش العربي السوري والقوى الرديفة ومنها الحرس القومي العربي هو أحد مرتكزات اﻹنتصار وأن التهديدات اﻷمريكية والصهيونية وأذنابها من الدول العربية والخليجية التي نسمعها كل يوم لن تزيدنا إلا إصراراً على المضي في مسيرة الكفاح والنضال والنهج المقاوم خلف سيد الوطن القائد القومي السيد الرئيس الدكتور بشار اﻷسد .. شكراً السيد عبد الحميد الكيشوان الموسوي دام عزه على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الاحتفال .
وتحدث الأستاذ سهيل اﻷخرس عضو الهيئة السياسية بحلب عن روح المقاومة التي نستلهم من عظمة هذا اليوم روحها و تجلياتها والتي كانت وﻻ زالت ملهمة اﻷجيال ومعلمة لهم الشموخ و اﻹباء .. مؤكداً أن تكاتف الجماهير اﻷبية وتعاضدها وتعاونها هو أشد ما يؤرق العدو وأذنابه ..
و قد شكر سماحته وفد الحرس القومي العربي على حضورهم و مساهمتهم ..التي تؤكد التميز الحقيقي الذي تتميز به سورية عن غيرها من الدول وهي اللوحة الفسيفسائية الرائعة والتضامن بين أطياف المجتمع كافة .. وهذا التكاتف الذي ظهر في كل الميادين ومنها ساحات البطولة والجهاد داعياً أن نستلهم من عيد الغدير معاني الوفاء والإخلاص وقول الحق وممساندة أهل الحق والخير أينما كانوا وفي أي زمان ومكان .. وفي الختام ودّع الوفد الضيف مصحوباً بالصلاة على محمد وآل محمد .