#وكالة_إيران_اليوم_الإيرانية_زهـــير البـــغدادي
– ماذا نقول أمام البهاء والكمال والجلال .. كل العبارات هباء .. وكل الكلمات لا تعبّر عما نشاء ..
– ماذا نقول وإليك تشتاق قلوبنا .. ونحو بحر محبتك .. تهفو أرواحنا وإلى عهود غيثك تسرح نفوسنا ..
– فسلام عليك يا أبا الشهداء .. وسلام عليك في كل وقت وحين وعلى مر السنين ..
– لا يمكن أن نخفف من نيران هذا الشوق إلا بزيارة مشهدك والتبرك بالدعاء والقراءه فيه .. ولا يمكن أن نخفف أوجاع الوجد وآلامه إلا بزيارتك خالصة لوجه الله .. وإلى حضرة جنابك الطاهر الشريف .. ننهل من معارفك الحقيقة .. وحقائق المعرفة .. نتعلم منك كيف نكون مظلومين وننتصر مع الحق على الباطل .. نتعلم منك يا أبا عبدالله كيف نرفع راية القيم والمبادئ والأهداف وإن كان الثمن دماءنا حين نزور مشهدك الكريم .. حيث تتجلى علينا أنوار الرحمة مع تراتيل الملائكة ومع ترنيمات المحبة .. نعم إنه مسجد مشهد الإمام الحسين عليه السلام في حلب الشهباء .. هذا المشهد الذي طالته يد الغدر والغادرين وعاثت فيه فساداً .. وعملت على تخريب جزء كبير منه .. هذا الإرهاب المدعوم من أقوى الدول لم يترك بشراً و لا حجراً ولا شجراً .. إلا وحطّم و دمّر وقتل وفتك في الناس .. واليوم بعد سنوات الحرب المريرة في حلب وبعد إعادة ترميم مسجد مشهد الإمام الحسين عليه السلام والمعروف بمسجد النقطة حيث موضع رأسه الشريف عليه السلام في حي الأنصاري .. وهذا الترميم الذي جاء بعد التحرير من براثن الإرهاب وأدواته ليعود المشهد مقصداً للزيارة والتبرك والدعاء من أهالي حلب وخارجها ..
– وكالة إيران اليوم الإخبارية رصدت تلك المشهد العظيم والترميمات التي حظي بها وزيارة العدد الكبير من الزوار القادمين للزيارة من سورية والعراق ولبنان وغيرها لمقامه الشريف .. حيث التقت بسماحة الشيخ عبد المطلب تقي دام عزه المسؤول عن مسجد مشهد الإمام الحسين عليه السلام في حلب الذي أكد أن الإرهابيين دمّروا جزءاً كبيراً من المشهد ولكن بعد تحريره من قبل الجيش العربي السوري والحلفاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأصدقاء أعيد تجديد البناء وترميمه وافتتاحه أمام الزوار .. وبيّن سماحة الشيخ تقى الفوائد والحكم والدروس التي نتعلمها من المقام الشريف .. وأهمها أننا سننتصر كما انتصر الإمام الحسين عليه السلام فهو الذي علّمنا ألا نعطي بيدنا إعطاء الذليل وألا نفر فرار العبيد .. و وجه سماحة الشيخ عبد المطلب تقي بطاقة شكر وامتنان لأبطال الجيش العربي السوري للإنجازات الكبيره التي تحققت على أيديهم .. كما وجّه بطاقة تهنئة للأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة يوم الغدير و ذكرى ولادة كريم أهل البيت عليه السلام الإمام الحسن عليه السلام .. و دعا الله أن يحشره والمسلمين السائرين على منهج الحسين عليه السلام تحت ظله سبحانه وتعالى يوم لا ظل إلا ظله ..
وفي الختام شكر سماحة الشيخ عبدالمطلب تقي السيد مراد رستم مدير عام موقع سيريا أورغ الإخباري وعدد من الشخصيات العسكرية والاجتماعية والثقافية في محافظة حلب على زيارتهم إلى مسجد مشهد الإمام الحسين عليه السلام في حلب الشهباء ( سبط النبي محمد رسول الله وحفيده .. وسيد شباب أهل الجنة ) متمنياً لهم التوفيق في مهامهم ونشاطاتهم وأعمالهم .. كما ودّع الوفد الزائر بصحوباً بالصلاة على محمد وآل محمد .
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ
عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ ..
من ألقابه :
|
|
|
مولده ونشأته :
وُلد الحسين بن علي في المدينة المنورة بتاريخ 8 يناير سنة 626م، الموافق فيه 3 شعبان سنة 4 هـ .. وأراد أبوه أن يسميه حرباً .. فسماه جده محمد بن عبد الله ( الحسين ) .. وأذن له في أذنه، ودعا له، وذبح عنه يوم سابعه شاة .. وتصدق بوزن شعره فضة .. وكان يقول عنه جده محمد بن عبد الله: حسين مني وأنا منه أحب اللَّه من أحب حسينا .. حسين سبط من الأسباط .. نشأ الحسين في بيت النبوة بالمدينة ست سنوات وأشهراً .. حيث كان فيها موضع الحب والحنان من جده النبي .. فكان كثيراً ما يداعبه ويضمه ويقبله .. وكان يشبه جده النبي خلقاً وخُلقا .. فهو مثال للتدين في التقى والورع .. وكان كثير الصوم والصلاة يطلق يده بالكرم والصدقة .. ويجالس المساكين .. حجَّ خمساً وعشرين حجة ماشياً ..
زوجاته وأبناؤه :
كان للحسين عليه السلام ستة أولاد علي بن الحسين السجاد كنيته أبو محمد وأمّه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد .. وعلي بن الحسين الأكبر وأمّه ليلى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود الثقفية .. وعبد الله بن الحسين .. و سكينة بنت الحسين وأمها الرباب بنت إمرئ القيس بن عدي .. و فاطمة بنت الحسين وأمّها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله .. وجعفر بن الحسين وأمّه قضاعية .. وأثبتها البيهقي مَلومة، ولم يصلنا شيء من حياتها .. وذكر الشيخ عباس القمي للحسين زوجة أخرى لم يسمها هي التي أسقطت جنينها على مشارف مدينة حلب .. فله – حسب هذه الرواية : أربعة من الذكور وبنتان فيما ذهب جماعة .. ومنهم العلامة محسن الأمين وابن الخشاب إلى القول بأنّ للحسين ستة من الذكور وثلاث بنات .. فيما ذهب ابن شهر آشوب في المناقب والإربلي في كشف الغمة إلى القول بأنّه أعقب عشرة .. ستة من الذكور وأربع بنات .. وهناك من أثبت أكثر من ذلك ..
روي بأن النبي الأكرم (ص) هو الذي سماه .. وبأمر من الله تعالى .. حسيناً
حيث قال : «إنّي اُمرتُ أن اسمَي ابنَيَّ هذين حسناً وحسيناً» .